الأربعاء، 8 أغسطس 2012

فضائل وأحكام الاعتكاف


فضائل وأحكام الاعتكاف




1- معنى الاعتكاف:


المكث في المسجد من شخص مخصوص بصفة مخصوصة.



2- حكم الاعتكاف:

الاعتكاف سنة بالإجماع.

ويستحب الإكثار منه لما فيه من:

  • ملازمة المسجد
  • طاعة الله
  • الانشغال بالذكر

ويتأكد استحبابه في العشر الأواخر.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في العشر الأواخر ويقول: التمسوها في العشر الأواخر - يعني ليلة القدر-».


3- ثواب الاعتكاف وفضله والغرض منه:

  • فضله:
قد واظب عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده. 
[رواه البخاري].

وقال الإمام الزهري: عجبًا للمسلمين، تركوا الاعتكاف مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله - عز وجل -. 

  • ثوابه:
مدح الله - عز وجل - المعتكفين بقوله - تعالى -:
وعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ "وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

  • الغرض منه:

1- الاستعداد للفضل العظيم لليلة القدر.

2- المكث في المسجد أيام الاعتكاف يعين المسلم على الاجتهاد في الطاعات.

3- الإكثار من الطاعات يزيد المسلم إيمانًا وتعلقًا بالآخرة وزهدًا في الدنيا.

4- شروط الاعتكاف:

1- الإسلام.
2- النية.
3- العقل.
4- الطهارة من الحدث الأكبر.


5- مكان الاعتكاف:

الصحيح أن الاعتكاف لا يصح من الرجل ولا من المرأة إلا في المسجد



6-وقت الاعتكاف:

يصح الاعتكاف في جميع الأوقات من الليل والنهار وأوقات كراهة الصلاة، وفي يوم العيدين والتشريق، وأفضله ما كان بصوم، وأفضله شهر رمضان، 
وأفضله العشر الأواخر.


7- مدة الاعتكاف:

ذهب الجمهور إلى أن أقل مدة للاعتكاف أقل من ليلة ولو بلحظة من ليل أو نهار، وقد روى عن عبد الرزاق عن يعلى بن أمية الصحابي: 
«إني لأمكث في المسجد الساعة وما أمكث إلا لأعتكف».


8- اعتكاف النساء:

يشرع للنساء الاعتكاف وذلك للآتي:
1- كونه عبادة يشترك فيها الرجال والنساء، «فالنساء شقائق الرجال».

2- عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فاستأذنته عائشة فأذن لها.
[رواه مسلم].

3- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأخير من رمضان حتى توفاه الله - تعالى -ثم اعتكف أزواجه من بعده.
[رواه البخاري ومسلم].


9- مبطلات الاعتكاف:

1- الخروج لغير الحاجة.

2- الجماع والإنزال بالمباشرة دليله قوله - تعالى -:
"وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ".


10- ما يجوز للمعتكف فعله:

1- الخروج للحاجة التي لابد منها.

2- اشتغال المعتكف بالأمور المباحة مثل توصيل الزائر إلى باب المسجد والحديث معه.

3- زيارة المرأة للمعتكف وخلوه بزوجته بلا مباشرة بشهوة.

4- غسل المعتكف ووضوؤه في المسجد، فعن رجل خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد». 
[أخرجه أحمد بسنده صحيح].

5- اتخاذ خباء في المسجد يعتكف فيه لأن عائشة - رضي الله عنها - كانت تضرب للنبي - صلى الله عليه وسلم - خباءً إذا اعتكف. 
[رواه البخاري].

6- وضع الفراش أو السرير له في المسجد، فعن ابن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اعتكف طرح له فراشه أو وضع له سرير. 
[أخرجه ابن ماجه بسند حسن].

7- الخطبة وعقد الزواج للمعتكف وهذا مشروط بعدم الجماع والشهوة ومقدماتها.

8- أجاز البعض اعتكاف المفطر بعذر في شهر رمضان واعتكاف المفطر في سائر السنة.


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال،،



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق